بسم الله الرحمن الرحيم






سورة الإخلاص هي سورة مكية تتكون من 4 آيات وهي السورة رقم 112 من ترتيب سور القرآن الكريم ولها عدة فضائل إذ أن النبي يقول: (أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة؟) يقصد سورة الإخلاص. وتُقرأ مع المعوذتين في معظم الأذكار النبوية.
شرح سورة الإخلاص
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ
أي قل لمن سألك عن صفة ربك: الله هو الواحد المنزه عن التركيب والتعدّد، لأن التعدد في الذات مستلزم لافتقار المجموع إلى تلك الأجزاء والله لا يفتقر إلى شيء.
اللَّهُ الصَّمَدُ
أي هو الله الذي يقصده العباد ويتوجهون إليه، لقضاء ما يحتاجونه دون واسطة إلى شفيع.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
(لم يلد) أي تنزه ربنا عن أن يكون له ولد.
لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
(ولم يولد) لأن ذلك يقتضى مجانسته لسواه، وسبق العدم قبل الوجود - تنزه ربنا عن ذلك. وأثر عن ابن عباس أنه قال: (لم يلد كما ولدت مريم، ولم يولد كما ولد عيسى وعزير، وهو ردّ على النصارى الذين قالوا المسيح ابن الله، وعلى اليهود الذين قالوا: عزير ابن الله).
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ
أي ليس له ندّ ولا مماثل، وفى هذا نفى لما يعتقده بعض المبطلين من أن لله ندّا في أفعاله كما ذهب إلى ذلك مشركو العرب حيث جعلوا الملائكة شركاء لله.